نظَّمت عمادة البحث العلميّ في الجامعة الأردنيّة اليوم ورشةً تدريبيّة متقدّمة حول منهجيّات المراجعات المنهجيّة والبحث المبنيّ على الدليل، بحضور نائب الرئيس لشؤون الاعتماد والتصنيفات العالميّة والاستدامة الدكتور فالح السواعير، وحضور كلّ من عميد البحث العلميّ الدكتور ياسر الريّان، وعميد كليّة طبّ الأسنان الدكتور زيد البيطار، وبمشاركة أعضاء هيئة التدريس والباحثين وطلبة الدراسات العليا في الكليّات الطبيّة.
وخلال كلمته في افتتاح الورشة استعرض الريّان السيرة العلميّة للمحاضر الدكتور محمد يونس حجير، الذي يعدُّ من الأسماء البارزة في مجال تقويم الأسنان، فقد تخرَّج من جامعة حلب عام 1995 بتقدير امتياز وبالترتيب الأوّل على مستوى القطر السوريّ، ونال درجة الدكتوراه في تقويم الأسنان والفكّين من جامعة غلاسكو في بريطانيا عام 2003 باختصاصٍ دقيق في التقويم الجراحيّ، كما حصل على درجة الماجستير في أصول وطرائق البحث العلميّ من جامعة شيفيلد عام 2013.
وتهدف الورشة التي تستمرُّ يومان بواقع 6 ساعات تدريبيّة، إلى بناء قدرات المشاركين في مجموعة من المحاور المتصلة بالبحث العلميّ القائم على الدليل، من خلال سلسلةٍ من الشروحات المنهجيّة قدَّمها المحاضر الدكتور محمد يونس حجير الأستاذ في جامعة دمشق، والذي يعدُّ أحد أبرز المتخصّصين في تقويم الأسنان والبحث العلميّ، من خلال تقنية الاتّصال عن بعد.
وتناول البرنامج التدريبيّ المفهوم المعاصر للعلوم الطبيّة الحيويّة المستندة إلى الدليل وأهميته في تطوير جودة الخدمات الطبيّة، إضافةً إلى التعريف بهرم الدليل وتصاميم الدراسات البحثيّة المختلفة، كما تلقّى المشاركون تدريباتٍ عمليّة على صياغة سؤال المراجعة المنهجيّة المركز، والتعرف إلى إطار PICOS المستخدم في المراجعات المتعلّقة بالتداخلات العلاجيّة.
وشملت الورشة استعراض قواعد البيانات الببليوغرافيّة الخاصّة بمراجعة الأدبيّات، وأساليب دراسة أهليّة الدراسات للدخول في المراجعة وعمليّات الفرز والاستخلاص، كما قدَّم الدكتور حجير شرحًا تفصيليًّا لطرق تقييم خطر التحيّز في الدراسات البحثيّة، وأدوات التقييم المتوفّرة، قبل الانتقال إلى آليّات الاصطناع الكيفيّ للنتائج وطرق تجميعها ضمن محاور منهجيّة واضحة، واشتملت الورشة أيضًا على التدريب على الاصطناع الكميّ باستخدام التحليل التلويّ، ومعايير تقدير جودة الدليل وقوة الأدلة العلميّة.
وشهدت الورشة تفاعلًا كبيرًا من المشاركين، الذين أكَّدوا أهمية التدريب على هذه الأدوات البحثيّة في تعزيز جودة المخرجات العلميّة وتطوير قدراتهم في إعداد أبحاث رصينة، من خلال التأكيد على أهميتها في دعم الباحثين في الجامعة الأردنيّة وتمكينهم من توظيف منهجيّات بحثيّة متقدّمة تسهم في تعزيز جودة الإنتاج العلميّ ورفع مستوى التميّز الأكاديميّ.