باسم كلية طب الأسنان في الجامعة الأردنية أرحّب بضيوفنا الكرام
وإنه ليسعدني ويشرّفني أن أكون جزءا من هذا الصرح العلمي الشامخ، وعضوا في فريق علمي متميز بحرفيّته العالية وعطائه المتواصل، يدفعه انتماؤه لهذه الجامعة الأم العريقة، وولاؤه لكلّيته الحبيبة بأن يلتزم بتوفير أفضل ما يمكن من رعاية صحية للمرضى والمجتمع المحلي من خلال تقديم أفضل وسائل وطرق التدريس والتوجيه للطلاب، على الصعيدين النظري والعملي.
إن ما تتميز به كلية طب الأسنان في الجامعة الأردنية يعود لإرث عتيق يزيد على ثلاثين عاما للوراء، حيث امتدت البرامج التعليمية من الشهادة الجامعية الأولى في طب الأسنان بداية، لتصل اليوم إلى برامج اختصاص متعددة في مختلف التخصصات من جراحة الوجه والفكين والتركيبات السنية الثابتة والمتحركة وطب أسنان الأطفال وتقويم الأسنان والفكين وطب الفم والمعالجة اللبية.
ورب ضارة نافعة، حيث استثمر طاقم العمل في الكلية جائحة كورونا وما فرضته علينا من تحديات لنبحث عن سبل توسيع أفاق عملنا وتحديث أليات وأساليب تدريسنا في الكلية بما تقتضيه الظروف لمواجهة تلك التحديات والظروف الصعبة التي مر بها العالم بأسره. واليوم نحن بصدد الانتهاء من مشروع المبنى الجديد للكلية مع عام 2023 مما سيمنحنا فرصة أفضل وأوسع لتقديم خدمات متقدمة علميا وتكنولوجيا على أعلى مستوى سواء على المستوى التعليمي للطلاب وكذلك على المستوى الخدماتي للمرضى.
بطبيعة الحال سيتبع العمل في المبنى الجديد بسعته الجديدة وأدواته الجديدة خطة دراسية محدّثة ومتطورة قادرة على استيعاب التطلعات التي نطمح إلى إحداثها في كيفية واستراتيجية التعليم والتدريس والتوجيه في الكلية في المرحلة المقبلة، خاصة على صعيد تطوير مجال البحث العلمي في الكلية من خلال التعاون مع مختلف الجامعات ومراكز الأبحاث العلمية محليا وعالميا.
في الختام وبكل سعادة وفخر واعتزاز كطالب كنته في هذه الكلية في يوم من الأيام، تتلمذ على مقاعدها وتخرّج على يد أساتذتها، أتطلع بشغف المحب إلى أن أواصل المسيرة لمستقبل هذه الكلية سواء على صعيد التعليم لطلبتنا الأعزاء أو على صعيد خدمة المجتمع المحلي في تقديم الرعاية الصحية لأننا نعتز بهذا الصرح الباسق في وطننا الغالي.
الأستاذ الدكتور زيد بكري البيطار
عميد كلية طب الأسنان